الخطـة العامـة 2014 ـ 2018

جمعية الأنوار الثقافيــة

علم عمل ترقيـة

بدريان بلدية تيميمون

الخطـة العـامّــة

(2014 ـ 2018)

   تقديم:

 إن جمعية الانوار الثقافية؛ تعدّ من أول الجمعيات التي تـأسست منذ عشر سنوات في المنطقة، وفي أحلك الظروف، وفي ظل ضعف ومحدودية الإمكانات، لكنها سعت جاهدة، وفي ظرف قصير أن تحقّق نسبة معتبرة من أهدافها، وهذا بتوفيق من الله تعالى. ولكن هذا لا يعني أنها وصلت إلى المبتغى، فلا تزال في نصف الطريق إن لم نقل في أوله؛ فأمامنا الكثير من التحديات، صحيح تراجعنا نسبيا في الآونة الأخيرة بسبب أو لآخر، ولا ننسى أن الطريق ليس مفروشا بالورود، وإنما هو مليء بالأشواك، لهذا نحن لا ولن نتعجل بقطف الثمار، ونحن جد متأكدين أننا سنصل إلى أهدافنا المنشودة طال الزمن أم قصر، وهذا لا يتأتى إلا بإخلاص النوايا لله عز وجلّ، وتكاثف الجهود وتصويب وتصحيح العثرات والأخطاء؛ بمزيد من التضحية والتفاني في العمل.

     إن المتتبع لنشاطاتنا وأعمالنا خلال المرحلة الأولى، ستتضح له الفكرة جيدا، لأن ذلك ما هو إلا ترجمة لما هو مسطرا في القانون الأساسي من أهداف. وتكون الفكرة أكثر وضوحـا من خلال ما يلي:

علميا:

     اهتمت الجمعية خلال مرحلتها الأولى بالجانب العلمي، فعلى سبيل المثال لا الحصر اعتادت على تنظيم دروة ربيعيـة في دروس التقوية والدعم لمختلف المستويـات، وستسعى جاهدة إلى المزيد من الاهتمام في هذا الجانب، بحيث ستركز على النوعية في تكوين طلبـة العلم وشباب المستقبل، وتسطير برامج ومشاريع علمية هادفـة.

ثقافيا:

    مواصلـة لجهود الإخوة في العهدة الأولى سيعمل الفريق الجديد على تسطير مشاريع ثقافيـة هادفـة، تخدم الثقافـة الإسلامية والجزائرية والمحلية على حدّ سواء؛ توجيها وتهذيبا.

فكريا:

    تثمينا للمحاولات السابقـة، ستنطلق القافلـة مجددا من محطـتها الأخيرة، وسيتركز اهتمامها على تنمية الجانب الفكري للشباب، وذلك بصياغـة دقيقـة لمشاريعها وبرامجها تخدم أهدافها واستراتيجيتها.

شبانيا:

    لا تزال الجمعية تتلقى صعوبة في إيجاد خطـة محكمـة لترجمة الأهداف المتعلقـة بنشاطات الشباب على أرض الواقع، ولكنها ستظل ساعيـة للخروج من ذلك، إذ ستسعى بتوفيق من الله تعالى أولا، وبفضل الجهود المعول عليها، إلى تفعيل الجانب النشطوي الخاص والمناسب للشباب، في حدود الاختصاص.

تكوينيا:

     لم تركز الجمعية سابقا على هذا الجانب، إذ لم تعر له اهتماما بالغا، لكنها استدركت خطأها بسرعة وراحت تدرجه ضمن أولوية الأولويات، فأي نشاط أو برنامج مهما كان نوعه ومدّته ومكانه لن يخلو من الجانب التكويني، كما ستخصص دورات تكوينيـة وتدريبيـة لفائدة مسيريها في برامجها الفصليـة والسنويـة.

ماليا وماديا:

     حاولت قيادة الجمعية السابقـة البحث عن موارد ماليـة تسمح لها بتغطيـة نفقاتها الهينة على الأقل، فبذلت قصارى جهودها، فوُفّقت نوعا ما، لكنها لم تدم طويـلا.

    لذلك ستعيد اليوم نظرتها في هذا الجانب، وستعمل على تحديد خطة ماليـة محكمـة، غير معتمدة على المصادر المحتملة (إعانات).

   كما ستجتهد في توفير كل الوسائل الضروريـة لعملها ولعل أهمها: المقــرّ، مع المحافظـة على ما تم توفيره سلفـا.

أخيرا نسأل الله تعالى التوفيق في إدارة هذه الجمعية مع فريق العمل الذي سيرافقنا قيادتها خلال 5 سنوات القادمة إن شاء الله.

شكر الله سعيكم.